lundi 27 juin 2016

هجرة العرب ألى المغرب بين الخرافة و العلم


مازالت أشكالية تواجد العرب بالمغرب تطرح أكثر من سؤال حول مدى صحية المعطى وبين خرافيته و افتقاده للأثباتات القهرية المبنية على الدراسات و الأبحاث الاركيولوجية و التاريخية و الانثروبولوجية و الجينية ...

فبين صمت رسمي من الجهة الرسمية المخولة بالتوضيح وهي ''المعهد الوطني لعلوم الاثار و التراث INSAP" ، و بين اصدارات وزارة الثقافة اللتي تعتمد على الجانب الديني الاسلامي العقائدي و موروثه اللتي تروج لتواجد العرب بالمغرب بدون اي دراسات وتحقيقات علمية ، يبقى التساؤل ما سر كل هاذا الغموض؟

السر وراء ذالك سياسي بالدرجة الأولى مرتبط بطبيعة النظام الحاكم ويليه سبب ديني عقائدي و أيديولوجي مرتبط بالقومية العربية من ناصرية و بعثية مازالت تعتبر مرجعية فكرية لدى بعض الاحزاب المغربية و عند تنظيمات أسلامية .
فنشر بحوث علمية من هاذا القبيل قد يؤدي الى زالزال سياسي و فكري كبير بالمغرب يؤدي حتما الى انهيار شرعية النظام الحاكم بدون أدنى شك ومعه النخب المؤمنة به ، فرغم أن التوجه الرسمي يروج لمقولة الانصهار و الاختلاط العرقي بين "الامازيغ و العرب'' ألا ان هاذا الشعار معروف دوافعه ولا أدلة حقيقية علمية أو تاريخية حوله ..

ألا أن الأمور مؤخرا ، وخصوصا منذ بدايات الالفية الجديدة بدأت تخرج عن السيطرة و بدأت الكثير من الدراسات العلمية تنشر على النت و أصبحت قابلة للتفحص لدى الباحثين و المهتمين، بل أن مؤسسات مغربية وعلى رأسها INSAP بدأت تنشر أيضا تقاريرها و بحوثها العلمية بسبب تعاونها مع مؤسسات بحثية مرموقة من العالم الغربي و على رأسها جامعة اكسفورد وجامعات اخرى في أوروبا و أمريكا الشمالية تعنى بالبحوث الاركيولوجية و الاثرية ...

تليها مؤسسه باستور للفحص و مشاركة اساتذة من جامعات مغربية في عمليات تحليل الحمض النووي لألاف المغاربة من عدة مناطق بالمغرب ، والهدف هو معرفة التركيبة العرقية و الجينية للمغاربة و اعادة استقراء التاريخ بالاعتماد على الدليل البيولوجي و الاركيولوجي ...

وبذالك تمت اضافة البيانات و النتائج الى القاعدة العالمية لاستقراء تاريخ الشعوب الجيني و الاركيولوجي .. كبيانات قاعدة أطلس Genetic الشهيرة و أخرى لدى مؤسسات و شركات عالمية تعمل في مجال البحوث البيولوجية و الاركيولوجية و الجينية ك FTDNA و 23andme و Genetic Ancestry و القائمة طويلة ..

بالنهاية أصبحت بيانات الشعب المغربي و المتعلقة بتاريخه الاركيولوجي و الجيني متوفرة و متاحة و أصبح للجميع الحرية في قرائتها و معرفتها بعيدا عن أي وصاية أيديولوجية .. والتي أجابت عن السؤال المطروح هل في المغرب يوجد "عرب" ؟
الجواب النهائي : لا يوجد عرب ولا يوجد انصهار عرقي بين العرب و غيرهم بالمغرب، الشعب المغربي في تكوينه الجيني و العرقي مجرد أمازيغ شمال افريقيين مع تأثير زنجي من افريقيا جنوب الصحراء وهو محدود وراجع بالاساس بسبب تجارة الرقيق و تواجد الحراتين.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire