dimanche 22 janvier 2017

مشروع GENOGRAPHIC : المصريون ليسوا عربا


لطالما أثبتت الدراسات الأركيولوجية و الأنثروبولوجية  الى هجرة أسلاف  المصريين القدماء من الصحراء الكبرى لشمال افريقيا نحو مصر من غربها بعد موجة الجفاف التي اجتاحت المنطقة وحولت الصحراء الكبرى من ارض خضراء الى صحراء قاحلة .

هذا كان أول اثبات و احتمال على وجود جينات شمال افريقية كبير جدا في مصر اضافة الى ان مناطق كثيرة في وادي النيل بمصر لها مواريث أمازيغية ليبية بشكل أخص كمنطقة الفيوم، واللتي تعود لأحلاف قبلية من لواتة و هوارة و أخرى قديمة تعود لفترات ماقبل الاسرات الفرعونية كقبائل التحنو و أثناء فترات الممالك القديمة و الجديدة و الوسطى كقبائل التمحو و المشواش و غيرهما كثير.

ويبقى التأثير الثقافي و اللغوي الأمازيغي حاليا ملحوظا في واحة سيوه بالأضافة الى اعتماد الفاطميين وغيرهم على الأمازيغ  كالمغاربة من قبائلهم كزناتة و صنهاجة و في جيوشهم من قبائل كتامة بل كان الفاطميون أنفسهم منها، رغم أدعائهم أنهم من أل-البيت، فهم تاريخيا ينحدرون من أمازيغ الغرب-الشمال-أفريقي.

مشروع Genographic التابع ل National Geographic، قطع الشك باليقين.. 

واللذي أثبت من جديد، ما توصلت أليه دراسات جينية سابقة وعلى رأسها دراسة Lucotte 2002، حيث اقترحت نسبة 80% كأصول محلية للمصريين المعاصرين  من مصر ماقبل الأسرات حتى فترة حكم البطالمة، والبقية تأثيرات من أفريقيا جنوب الصحراء بسبب ظاهرة النخاسة و أسترقاق العبيد و الأماء في العصر الوسيط الأسلامي بنسبة 15% و 5% تأثيرات متنوعة من أوروبا و الشرق الأوسط و بقية العالم خلال الألفي سنة الأخيرة.

وخلافا للدراسات السابقة فأن مشروع Genographic لم يشر للأصول المحلية بالأعتماد على الفترات التعميرية لمصر القديمة حتى الحديثة، بل ركز بشكل اساسي على التوزيع الأتوسومي و تصنيف خانة الهابلوغروبات وفق النشأة الجغرافية. 

وكانت كالتالي :

68% شمال أفريقي، 17% عربي، 4% شتات يهودي و3% من أفريقيا الشرقيّة و3% مناصفة بين الأناضول وأوروبا الجنوبيّة.



 وكما كنا قد اشرنا سابقا، فأن كلمتي "Arabia" و "Jewish" لها دلالة جغرافية وليس أثنية وهذا ما خلق أنتقادات واسعة لمشروع Genographic فالأولى المقصود بها هو، جنوب غرب اسيا بينما الثانية يقصد بها الشرق الأدنى.

بالتالي يمكن الاستنتاج للأتي:

68% شمال أفريقي، 17% جنوب غرب اسيا ، 4% الشرق الأدنى. و3% من أفريقيا الشرقيّة و3% مناصفة بين الأناضول وأوروبا الجنوبيّة.

 معناه: 
  • 68% شمال أفريقي
  • 21% شرق_أوسطي
  • 6% أورو-أناضولي
  • 3% أفريقيا الشرقية
و رغم ان بعض القراءات رجحت او فهمت المكون الشرق-الأوسطي على أنه "عربي" يخص الهجرات العربية في الفترة الوسيطية الأسلامية الا ان هناك صمت فيما يخص النسبة الخاصة او اللتي سميت بالشتات اليهودي، وقد يفهمها البعض بالاعتماد على قراءات توراتية كتواجد العبرانيين منذ عهد النبي موسى في مصر.

وهذا ما يعكس أزمة تسليط المفاهيم الدينية على قراءة الجينات المنتشرة بالشرق الأوسط بشكل عام اذ دائما تقرن بالعرب و اليهود كلما تعلق الأمر بهته المنطقة.

لذالك لابد من التذكير أن طبيعة الأتوسومالات الخاصة بالشرق الأوسط من هابلوغروبات مكونة لها، لا تعكس أبدا أيا من تلك القراءات، فأتوسومال  (جنوب غرب أسيا)، Autosomal of South west Asia واللذي عادة يقرن بالعرب ثم اليهود ،هو في الحقيقة مركب جينومي يشمل الهابلوغروبات المنتشرة في منطقة جنوب-غرب اسيا

كالهابلوغروبات الأبوية J1 و J2 و T و E-M34
ثم الهابلوغروبات الأمومية J1b(xJ1b1a1), J1d1, T1a7, و U7

 وهي كلها لم تنشأ بالجزيرة العربية أطلاقا، وكلها ايرانية و أناضولية المنشأ ماعادا ل E-M34 فهو نشأ بالشام أو شمال أفريقيا.

لذالك فأن المكون الشرق-أوسطي في تركيبة الجينوم الخاصة بالمصريين المعاصرين لا يمكن أختزالها في ثنائية اليهود و العرب، بل مرتبطة بشكل وثيق بهجرات حدثت أبان أزمة العصر البرونزي كهجرات القبائل الهندو-أرية من أيران و الأناضول نحو بلاد الهلال الخصيب، و السجلات المصرية القديمة وثقت ذالك في عهد المملكة الوسطانية عندما تعلق الأمر بقبائل الهيكسوس.

و ايضا هناك الصدامات الروتينية بين المصريين القدماء و الحيثيين  و الميتانيين على الجبهة الشامية و الساحل البحري ثم و أخيرا الاشوريين من الأرمن و الأكراد و الفرس من الأخمينيين و الساسانيين و غيرهم من شعوب المرتفعات الزاغروسية و الأرارطية.
أما بالنسبة للمكون الأورو-أناضولي بنسبة 6% فهو يتوافق فعليا مع نسب سابقة كانت دراسات جينية قد أشارت لها وغالبا هو مرتبط بالتأثيرات الأغريقية بعد فترة البطالمة و تلك الرومانية و البيزنطية ثم المماليك و العثمانيين وأخيرا أستقرار جاليات أوروبية من البلقان و ايطاليا في مصر.

لتبقى نسبة 3% خاصة بشرق-افريقيا ويبدو ظاهرا أنها مرتبطة بالنخاسة و استبعاد المجموعات النيلوصحارية كرقيق و أماء ولو ان هته النسبة ضعيفة مقارنة بنسب سابقة سجلت معدل يقارب 14% و أكثر كدراسة Henn et al 2012.

أخيرا، وفيما يخص النسبة 68% الشمال-أفريقية عند المصريين فهي نسبة عالية مقارنة مع دراسات جينية تعتمد على توزيع الهابلوغروبات بنمط فرداني، ولكن تبقى شبيهة بتلك النتائج الأوتوسومية عند شركات الفحص ك 23andme و Family Tree DNA، فكثير من المصريين اللذين قامو بالفحص كانت نتائجهم الأتوسومية فيها تسجل معدلات مابين 50% ألى 75% شمال-أفريقية، و أغلب هؤلاء المصريين اللذين قامو بالفحص ينحدرون من الدلتا و الوجه البحري.

ما يعطي أجابة ضمنية عن طبيعة العينات اللتي أستخدمها مشروع Geno2.0 فيما يخص مصر، أذ يبدو أنها من شمال مصر بشكل عام.

وعلى العموم، فأن مشروع Genographic وكبقية الدراسات الجينية السابقة أكد مسألة مهمة وهي أن أغلبية الشعب المصري ليسوا بعرب او لنقل لا ينحدرون من شبه الجزيرة العربية أطلاقا.

وأن مافعلته السياسة في القرن العشرين في مصر، كان كفيلا بتدمير هوية ساكنتها حضاريا و ثقافيا و لغويا لتبقى مقولة أن مصر قلعة العروبة مجرد ضرب من الخيال و الوهم مهما طال الزمن.

الروابط بالمصادر:




samedi 21 janvier 2017

مشروع GENOGRAPHIC يؤكد نهاية أسطورة تواجد العرب في حضارة الأندلس + فيديو


في منتصف سنة  2016 على موقعنا، كنا قد أستعرضنا دراسة جينية تنفي تواجد العرب في شبه_الجزيرة الأيبرية أثناء فترة العصر الوسيط الاسلامي أو ما يعرف بحضارة الأندلس، وقد تواردت ومنذ ذالك الحين العديد من الدراسات و الأبحاث الجينية ومنها أبحاث شارك فيها مختصون عرب (عرف عنهم النزعة القومية العربية)، من أمثال: كريمة زيد الفهدلاوي و أبو خالد و بيار زلوعة و أحسان المحاسنة وغيرهم كثير.


لكن كان هناك دائما أقرار ضمني و مضمور على أن فحوص الحمض النووي عند الساكنة الأيبيرية في كل من أسبانيا و البرتغال لم تظهرا أية أرتباط جيني بدول الخليج و الشرق الأوسط بشكل عام، ما خلق نوعا من التحسر خصوصا بين الباحثين العرب قبل المتابعين من الخليج و الشرق الأوسط.

و رغم الأنتقادات الشديدة اللتي وجهت لمشروع Genographic التابع لNational Geographic حول أستخدام عبارات أثنية و تعويضها كأحالة جغرافية، حيث أستعيض بكلمة Arabia عوض (جنوب_غرب أسيا) و كلمة Jewish عوض (الشرق الأدنى).

فأن خطاطات نتائج Geno2.0 كانت بمثابة الفيصل حول حقيقة تواجد العرب في الأندلس بعد دراسات سابقة نفت حضورهم فيها، حيث أكدت و من جديد أن العرب فعلا لم يكونوا موجودين في أيبيريا المسلمة أطلاقا!

مايؤكد بشكل لا مجال للشك فيه، أن حضارة الاندلس لا علاقة لها من قريب او بعيد بعرب الجزيرة, بل هي تجربة فريدة من نوعها نتجت عن تمازج شمال افريقي- شبه ايبيري اختار العربية و الاسلام نكاية في روما الكاثولكية التي اضطهدت الاغلبية الاريوسية كما سبقنا و تناولنا ذالك في مقالات سابقة.

وهذه هي الخطاطة الخاصة بجينوم كل من اسبانيا و البرتغال حيث تقارب الأصول الشمال-أفريقية الأمازيغية نسبة 9% بينما هناك غياب تام و شامل لأي أحالة جغرافية خاصة تعود على منطقة تواجد العرب او الخليجيين بشكل أخص.


يبقى للأشارة، أن البترودولار الخليجي بدعم من الدراما السورية و المصرية و غيرهما، حاولوا أعلاميا وعلى مدى أكثر من 15سنة التسويق و الترويج لحضارة عربية في الأندلس وترجم ذالك عبر أعمال فنية تتناول نفس الموضوع مرارا و تكرارا، ابرزها :
  • مسلسل صقر قريش
  • مسلسل ربيع قرطبة
  • مسلسل ملوك الطوائف
  • مسلسل سقوط غرناطة
  • مسلسل زمان الوصل
هذا وكانت ناشيونال جيوغرافيك قد نشرت سابقا جولة فريق مشروعها Geno2.0 أثناء جمع و فحص العينات من المواطنين الأسبان في منطقة Asturias شمالي أسبانيا وقامت بنشر النتائج و الفيديوهات الخاصة بهم.



توزيغ نتائج السلالات الأمومية بAsturias شمال اسبانيا

توزيع نتائج السلالات الأبوية بAsturias شمال اسبانيا

 مصادر بحثية و مقالات عن أسبانيا الاريوسية تجدونها هنا :


مشروع Geno2.0

vendredi 20 janvier 2017

مشروع Geno2.0 Geographic : العرب ليسوا عربا !


أنتشرت مؤخرا وعلى عدة مواقع أخبارية، خطاطات نتائج Geno2.0 الخاص ب Geographic Project التابع للصرح الاعلامي National Geographic واللتي تعتمد عيناتها من مشاريع سابقة كانت بتعاون مع شركة Family Tree DNA وذالك منذ سنة 2005 برعاية مدير المشروع التنفيذي Spencer Wells.

ويقوم المشروع الجينوغرافي بتصنيف البشر والإجابة عن العديد من الأسئلة المتعلقة بكيفية استيطاننا هذه الأرض، وذلك وفقا للتركيب الجيني من خلال تحليل الحمض النووي، حيث توصل الباحثون إلى اكتشافات مثيرة للدهشة عن التركيب الوراثي لأربعة من البلدان العربية.


و يسرد مشروع جينوغرافيك مجموعة مرجعيّة من السكان، بحيث يتم وصف مواطن كل دولة بحسب تركيبته الجينيّة، وذلك استنادا إلى المئات من عينات الحمض النووي التي أُخضعت لتحليلات متطورة.

ويشمل التركيب الجيني للمواطنين المصريين النسب الآتية: 68% من شمال أفريقيا و17%  منهم هم من غرب جنوب أسيا (مشارة بالمنطقة الجغرافية Arabia)، و4% من اليهود المشتتين (الشرق الأدنى)، و3% من كل من شرق أفريقيا وآسيا الصغرى وجنوب أوروبا.



وتعود الصلة بشمال أفريقيا إلى أول سكانها الأصليين وهم الأمازيغ حيث يشكلون لوحدهم الأثنية الماقبل-تاريخية السائدة فيها بعد وقبل الاسلام. 

ويبين التركيب الجيني للمواطنين الكويتيين الأصليين أن 84% منهم هم من غرب جنوب أسيا (مشارة بالمنطقة الجغرافية Arabia) و7% من آسيا الصغرى و4% من شمال أفريقيا و3% من شرق أفريقيا.



وقد يعود أصل الكويتيين إلى شرق أفريقيا نتيجة تجارة الرقيق من قبل العرب بين القرن الثامن والقرن التاسع عشر.

ويعد التركيب الجيني للمواطنين اللبنانيين الأكثر تنوعا من بين الجنسيات العربية الأربع.

فيشمل التركيب الجيني لسكان لبنان الأصليين 44% من Arabia  و14% من اليهود (الشرق الأدنى) و11% من شمال أفريقيا و10% من آسيا الصغرى و5% من الجنوب الأوروبي و2% من شرق أفريقيا.


وقد قرر بعض المهاجرين القدماء الاستقرار في لبنان في أثناء عبورهم الشرق الأوسط، كما ساهم طريق الحرير بتنويع الأنماط الوراثية التي انتقلت من أقصى الشمال والشرق.

ويوجد لدى سكان تونس تركيب جيني هام جدا، حيث 88% هم من شمال أفريقيا و5% من دول أوروبا الغربية و4% من Arabia  و2% من غرب و وسط أفريقيا.




وجدير بالذكر أن لدى عدد من الدول الغير العربية بعض الجينات من Arabia، وهي تشمل:

1-جورجيا 5%

2- إيران 56%

3- شعب لوهيا في كينيا 2%

4- سكان مدغشقر الأصليين 2%

5- شمال القوقاز (بما في ذلك داغستان وأبخازيا) 9%

6- طاجيكستان (جبال باميري) 6%

7- سردينيا 3%

8- جنوب الهند 2%

9- غرب الهند 6%

10- إندونيسيا 6%

11- إثيوبيا 11%

12- يهود الأشكيناز (اليهود الذين نشأوا في أوروبا الشرقية) 10%

وغداة نشر النتائج، ونظرا للألحاح المتزايد من المتابعين، سجلت عدة تساؤلات حول ماهية ''المكون العربي" = "Arabia" في التركيبات الجينومية المستعرضة، فهي بحوالي نسبة 4% بتونس و 17% بمصر و 44% بلبنان و 56% بأيران و 84% بالكويت ...

من الوهلة الأولى سيعتقد كثيرون أن الأمر يتعلق بمكون جينومي يمثل العرب التاريخيين (وهذه مغالطة و خطأ) وهناك من سيعتقد انها تخص الخليجيين من سكان الجزيرة العربية (وهذا ايضا خطأ).

المقصود ب Arabia جغرافيا هو ما يعرف ب أتوسومال (جنوب غرب أسيا)، Autosomal of South west Asia وهو مركب جينومي يشمل الهابلوغروبات المنتشرة في منطقة جنوب-غرب اسيا

كالهابلوغروبات الأبوية J1 و J2 و T و E-M34
ثم الهابلوغروبات الأمومية J1b(xJ1b1a1), J1d1, T1a7, و U7

 وهي كلها لم تنشأ بالجزيرة العربية أطلاقا، وكلها ايرانية و أناضولية المنشأ ماعادا ل E-M34 فهو نشأ بالشام أو شمال أفريقيا.

تعميم مصطلح Arabia على كل جنوب-غرب أسيا جغرافيا، هو بحد ذاته خلط سياسي و ثقافي بما هو علمي و ربما أستعمل لأكراهات متعلقة بالشركة صاحبة الأعلان، فكما هو معروف هناك حصة وفيرة من أسهمها يمتلكها خليجيون من دول الأمارات و السعودية و الكويت.

ولها فرع عربي يعرف بقناة أبوظبي ناشيونال جيوغرافيك ..وهذا مايفسر، اقحام كلمة "عربية'' في المكونات الجينومية المستعرضة.

ملاحظة : "جنوب غرب اسيا" تشمل كل من أيران و تركيا و جورجيا و أذريجان و أرمينيا و بلدان الشام و العراق و دول الخليج و اليمن و سيناء المصرية.

أما بالنسبة للمقصود ب Jewish فهو ربما أحالة جغرافية للشرق الأدنى وخصوصا الأناضول و أرمينيا ثم الشام، أي شمالي منطقة الهلال الخصيب، و يبدو أيضا أن هذا الأستعمال للمكون اليهودي غير برئ تماما كحال أستعمال مصطلح Arabia في الجينوم المستعرض لدى الشركة.



samedi 14 janvier 2017

ساكنة دكالة بالمغرب بين حقيقة تاريخها و أصولها



-تعتبر منطقة دكالة بالمغرب على الساحل الأطلسي الجنوبي لتامسنا، منطقة نزاع تعريفي بين العديد من السياسيين و المؤرخين و الباحثين و الدولة الرسمية.


فالبنسبة للدولة المركزية و بعض الأحزاب السياسية و قوميين-عرب فهي تعتبر منطقة ''عربية" بمعنى ان لسانها المحلي "عربي" و أن ساكنتها تنحدر من أصول شرق-أوسطية وبالذات من الحجاز وبالضبط من محيط مكة و المدينة ثم اليمن و العراق.

ألا أن هذا الطرح يصطدم بمعارضة شديدة من طرف الباحثين و المؤرخين بالأضافة لخبراء علم الوراثة و الأنثروبولوجيا و الأركيولوجيا و الطوبومونيا، ما يجعل مسألة تاريخ دكالة وأصول ساكنتها دائما تطغى على السطح كلما أشتد النقاش حول ثنائية "العرب و الأمازيغ في المغرب''.

حاليا، هناك ميل شديد من طرف المغاربة المنحدرين من دكالة الى تبني الرواية الرسمية و العربو-أسلامية بشكل عام، ويظهر ذالك بشكل واضح في خرجات العديد من الباحثين الدكاليين عبر وسائل الاعلام، وغالبا ما تتناقض تلك الأدعاءات ويمكن تقسيمها الى حزبين أساسيين:

1) أن الدكاليين ينحدرون من قبائل مضرية عدنانية أسماعيلية وهي بني جشم و بني سليم و بني رياح و بني هلال. 
وانها تجتمع في سلف مشترك واحد وفقا لروايات تراث النسابة عاش في الحجازبالسعودية في الالفية الاولى قبل الميلاد (بيولوجيا وجينيا هذا مستحيل).
 ثم ظهرت هته القبائل فجأة في القرن الخامس الهجري لتنتقل مع الموحدين نحو دكالة بشكل سلمي ولم تتعرض للأبادة (شهادات مؤرخي العصر الوسيط بالمغرب ومنها ليون الافريقي يؤكدون وقوع هولوكست في حق البدو من طرف جيوش الموحدين و المرينيين و الوطاسيين).

وتعتبر هته الرواية الأولى الأكثر راديكالية و تفتقد لأية شواهد أو أثباتات تاريخية وتعتبر مجرد حشو مقصود حصل في فترة مابعد الاستقلال من بعض القوميين العرب من المغاربة في أطار الموجة الأولى لتمدد الفكر-اليساري-الجديد المخرب للأنسجة الأجتماعية العتيقة أبان فترة الستينات و السبعينات و الثمانينات.

2) الرواية الثانية لا تقل راديكالية عن الأولى ولو أنها أقل حدة وتشترك معها في كونها أيضا بدون مصادر تاريخية، وهي تقترح أن دكالة ذات غالبية عربية نسبية و مختلطة بنسب متفاوتة مع أمازيغ محليين، وتعتمد في ذالك على ذكر الطوبومونيا الامازيغية لدكالة مع تعريبها بالقصد على ان الساكنة القديمة أنقرضت او تقلصت و عوضتها الساكنة العربية لذالك يتم تبرير أسمائها الأمازيغية و أن سبب حضور العرب لدكالة هو من أجل محاربة المرابطين كونهم حلفاء للموحدين اللذين سمحوا لهم بالتكاثر.

بطبيعة الحال هنا تتوقف الأطروحة القائلة بعروبة دكالة في هاتين الروايتين، لكنها تصطدم بجملة من الأنتقادات و الملاحظات و الحقائق المنافية لها، فكما هو معلوم المغرب لم يتعرب جزئيا او كليا الا بعد فترة الاستقلال وكان نسبة المغاربة الناطقين بالأمازيغية في حدود 1958 تناهز ال85% وكانت منطقة دكالة والى وقت قريب ذات أغلبية أمازيغية ناطقة، وذالك قبل البدأ بسياسة التعريب الشهيرة بالمغرب.

وفي الفيديو المعروض يشرح الخبراء حقيقة المغالطات اللتي تروج عن دكالة و الدكاليين بدئا من الطوبومونيا وحتى تاريخ المنطقة اللذي عمرته قبائل من زناتة و هوارة و صنهاجة و مصمودة ألخ..

أما من الناحية الوراثية و الجينية خصوصا، فهناك ثلاث دراسات عن دكالة أعيد فيها استعمال العينات بأضافة بضعة عينات في كل دراسة حديثة Updating Data، وكلها من محيط مدينة الجديدة شملت العونات و أولاد بوعزيز و أولاد فرج، عرضت نتائجها لأول مرة في دراسة Bosch et al 2001

وكانت على الهابلوغروب الأبوي الشمال-أفريقي E1b1b1/M35.1 بنسبة 70% ألى 65% أغلبها على M81 بنسبة مقدرة بين 52% ألى 32% ثم M78 بنسبة مقدرة بين 48% ألى 11% وأغلبه على الفرع V65.

أما نسبة 30% الباقية فتتقاسمه هابلوغروبات أبوية من J-P209 و R1b و E-V38 و T

وكلها متواجدة بشمال أفريقيا منذ العصر النيوليثي وتشمل (التوسعات الكارديالية و القفصية  لرعاة و رحل العصر البرونزي العابرين لصحاري شمال افريقيا).

-ماعادا بالنسبة ل E-V38  وهو  خاص بتواجد الحراتين و عبيد البخاري و تجارة الرقيق السود من أفريقيا جنوب الصحراء حيث تقدر نسبته ب7%.

-جدول نتائج الدراسة العامة لBosch et al 2001 و العينات الاضافية لدراسات Semino و Cruciani  


-أذن وراثيا و جينيا يمكن القول أن الدكاليين هم أمازيغ بنسبة 93% من جهة الاباء.

  •  70% من اباء أمازيغ ماقبل العصر النيوليثي.
  •  23% من أباء أمازيغ مابعد النيوليث.
  • و 7% من أباء أفارقة زنوج من أفريقيا جنوب الصحراء قدموا لدكالة في العصر الوسيط الأسلامي عن طريق النخاسة.

أما بالنسبة لأمهات ساكنة دكالة و طبيعة توزيع السلالات الأنثوية فهي بشكل عام أمازيغية (غرب-أوراسية) مطابقة للسلالات الأوروبية و الشمال-أفريقية بنسبة 64%. وذالك وفق دراسة El Harich et al 2010

أما النسبة الباقية وهي 36% فهي من أفريقيا جنوب الصحراء وتشمل كل المتاكوندريا L-mtDNA Sequences وهي أعلى نسبة مسجلة في المغرب، مايشير بوضوح الى أختلاط الدكاليين بالزنجيات من الرقيق و الأماء اللواتي أستقدمن للمغرب كجواري و خدم للسخرة.

ورغم قلة المصادر، فأن هناك بعض المعطيات من الارشيف الوطني للتاريخ المغربي تشير الى عطايا سلطانية من الجواري قدمت لقبائل منطقة دكالة و تامسنا أثناء الفترة السعدية و العلوية كونهم يشكلون القلب النابض لجند الكيش.
وقد تم تقديم ذالك في الفيلم المغربي التاريخي الشهير ''خربوشة''، واللذي تناول موضوع السبيات في منطقة دكالة و كان يطلق عليهن بالعنطيزات و البركيات .(في أشارة للونهم الداكن و براطمهن و أردافهن الجنسية)

توزيع السلالات الأمومية بنواحي مدينة الجديدة بدكالة

المصادر معززة بالروابط


jeudi 12 janvier 2017

السنة الأمازيغية والتقويم الأمازيغي عبر التاريخ


احتفلت الشعوب الأمازيغية منذ مئات السنين أو ربما منذ آلاف السنين بالسنة الجديدة في بداية شهر يناير وغالبا في 13 من يناير.

ولأن الأمازيغ في الشمال الخصب الأخضر المطير كان شعبا فلاحيا مستقرا عكس الأمازيغ الرحل في الصحراء الأمازيغية الكبرى، فقد ارتبطت السنة الأمازيغية الجديدة في الشمال بالفلاحة.

وأصبح بعض الباحثين والملاحظين ينعتونها (عن حسن نية) بـ"السنة الفلاحية"، وكأن التقويمات الأخرى في بقية بلدان العالم ليست بتقويمات فلاحية أو دينية.

الحقيقة هي أن كل تقويم واحتفال بالسنة الجديدة لدى أي شعب من شعوب العالم يكون دائما مرتبطا بنشاط اقتصادي معيشي أو بأسطورة دينية أو شعبية أو بطقوس دينية معينة. لا وجود لتقويم فقط من أجل التقويم أو سنة فقط من أجل تدوين السنة.

هناك دائما سبب اقتصادي أو ديني أو سياسي أو اجتماعي لإقرار تقويم معين أو سنة معينة من طرف دولة أو مملكة أو إمارة أو جمهورية أو قبيلة أو كنيسة أو غير ذلك.

إذن كل تقاويم ويوميات وروزنامات العالم إما هي دينية أو اقتصادية فلاحية أو تجارية أو سياسية أو اجتماعية.

العدد 2967 في السنة الأمازيغية (الموافق لعام 2017) هو عدد رمزي لا يجب أن نحمله أكثر مما يحتمل.

 والشيء المهم هو أن السنة الأمازيغية حقيقة تاريخية احتفل بها الشعب الأمازيغي ضمن نظامه الإقتصادي الفلاحي في أرضه التاريخية، شمال أفريقيا، منذ أزمان قديمة وبشكل مستمر.

أما عدد سنوات التقويم الأمازيغي فهو يرمز إلى تاريخ معين يحدده البعض وينتشر بالتعود وقد لا يعجب الكثيرين، ولكنه لا ينقص من عراقة السنة الأمازيغية شيئا.

ومن المؤكد أن تاريخ الوجود الأمازيغي في تامازغا أقدم أضعافا مضاعفة من 2967 عاما، مثلما أن تاريخ وجود الأوروبيين في أوروبا أقدم بكثير من 2017 عاما.

وربما سيظهر في المستقبل من يقترح جعل معلمة تاريخية أو أركيولوجية أمازيغية أقدم - كنقطة بداية لحساب تعداد السنوات الأمازيغية بدلا عن تاريخ وصول Cicenq Amezwaru (شيشنق الأول) إلى حكم بلاد القبط في حوالي عام 950 قبل الميلاد.

وفي جميع الأحوال يبقى 13 يناير عيدا ثابتا من الناحية التاريخية لثبوت احتفال الشعب الأمازيغي به منذ القديم واستمرار ذلك إلى اليوم.
وقد حدثت العديد من حالات التغيير والتعديل البعدي اللاحق للتقاويم وتاريخ بدء تعداد السنوات.

 فرجال الدين اليهود مثلا قرروا أن تقويمهم اليهودي (والعام اليهودي الأول) سيبدأ بعام واحد قبل تاريخ خلق العالم (حسب عقيدتهم)، رغم أنه قبل 5000 عام مثلا لم يكن هناك دين يهودي أصلا. فالسنة اليهودية الحالية 5774 أقدم من الديانة اليهودية نفسها والشعب اليهودي نفسه.

ورغم ذلك فقد أصبح هذا التعداد اليهودي للسنوات شيئا طبيعيا جاريا به العمل لدى اليهود في العالم دون أي مشكل، لأن عدد السنين رمزي أولا وأخيرا. ويؤمن الكثير من اليهود المتدينين أن عمر الكون يبلغ 5775 عاما فقط.

المثال الآخر هو من إيران. حيث قرر الإيرانيون عام 1925 ميلادي الإنتقال رسميا إلى تطبيق التقويم الشمسي الهجري عوض التقويم القمري الهجري لتفادي المشاكل التي يطرحها التقويم القمري. وقاموا بإحياء أسماء الشهور الفارسية القديمة. وهذا التقويم الشمسي الهجري هو التقويم الرسمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية لحد الآن، وبأسماء الشهور الفارسية القديمة السابقة للإسلام.

وتتبنى أفغانستان نفس التقويم الشمسي الهجري بشكل رسمي. وهكذا فالسنة في إيران وأفغانستان هي الآن 1392 هجري شمسي، مقابل 1435 هجري قمري في بقية البلدان المسلمة.

ولعل أشهر تعديل لتقويم رسمي هو التعديل الغريغوري على التقويم الجولياني القديم للسنة الميلادية. وحدث هذا التعديل عام 1582 ميلادي جولياني لتصحيح اختلالات السنة البسيطة والسنة الكبيسة وبقية الأخطاء الناجمة عنها ولتصحيح تاريخ الأعياد المسيحية.

ومن المعلوم أن أصل التقويم الميلادي الجولياني (نسبة إلى Julius Caesar) بدأ مع الإمبراطورية الرومانية عام 46 ق.م (أي قبل ظهور المسيحية) وكان تقويما رومانيا صرفا بخلفيات وثنية.

1) التقويم الأمازيغي هل هو أصيل أم دخيل؟

يعمد البعض ممن يضايقهم التقويم الأمازيغي أو السنة الأمازيغية إلى اعتبار التأثير الروماني الأوروبي في التقويم الشمسي الأمازيغي الشمالي (أسماء الشهور الرومانية الممزغة وترتيبها...) نقطة نقص في التقويم الأمازيغي. ويعتبرونه "دليلا" على تبعية التقويم الأمازيغي للتقاويم الأجنبية.

وهم ينسون أن جزءا كبيرا من شعوب العالم أخذت أسماء الشهور الشمسية من اللغات الأوروبية حديثا. والعربية نفسها تستخدم أسماء الشهور الشمسية الأوروبية (يناير، فبراير...) أو أسماء الشهور الشمسية السريانية (كانون، شباط، تموز...).

وأصبحت الشهور الأوروبية هي الأكثر شيوعا على المستوى العالمي اليوم. ويرى معظم المتخصصين في هذا المجال أن أيام الأسبوع السبعة عادة اخترعها البابليون – السومريون وأخذتها عنهم الحضارات الأخرى. واليوم أيضا أصبح العالم أجمع يتبع هذا النظام الأسبوعي.

ومن المعلوم أن الأمازيغ عبر شمال أفريقيا كانت لديهم أسماء شهورهم الخاصة بهم قبل العصر الروماني والمسيحي والإسلامي، وكانت منتشرة على نطاق واسع عبر العالم الأمازيغي إلى حد أن المؤرخين الأمازيغ في القرون الوسطى (أو العصر الوسيط الإسلامي) تمكنوا من تدوينها وإيصالها إلينا.

كما أن كل أنظمة التقويم في العالم متأثرة ببعضها البعض. فالتقويم الروماني نفسه كان في الأول تقويما قمريا متأثرا بالتقاويم الإغريقية القمرية الأقدم، وكان في البدء يتكون من 10 شهور فقط بدون يناير ولا فبراير.

والتقويم اليهودي متأثر بشكل مباشر بالتقويم البابلي الأقدم منه. وأسماء الشهور اليهودية والسريانية (شباط، آذار، نيسان، ايار، تموز، آب، أيلول، تشرين...) هي تقريبا نسخة حرفية من الشهور البابلية / السومرية (من العراق القديم) وليست يهودية ولا عبرية ولا عربية.

ومن المعلوم أن العديد من الشهور البابلية (تموز، آب، أيار،...) المستخدمة في الشرق الأوسط حاليا والأوروبية (يناير، مارس...) هي في الحقيقة أسماء لآلهة بابلية سومرية ورومانية قديمة أو مشتقة منها أو مرتبطة بها بشكل طقوسي أو ديني أو ثقافي.

 فشهر يناير جاء من اسم الإله الروماني Janus، ومارس جاء من اسم الإله الروماني Mars، وأبريل جاء من اسم الإلهة الإغريقية Aphrodite، وماي جاء من اسم الإلهة الإيطالية Maia. ويونيو جاء من اسم الإلهة الرومانية Juno. أما يوليوز فقد جاء من اسم الإمبراطور الروماني Julius Caesar. والشهر البابلي تموز جاء من اسم الإله البابلي Tammuz أو Dumuzi. وشهر ايار مرتبط باسم الإله Ea البابلي...إلخ.

2) التقاويم عبر العالم:

- التقاويم البابلية / السومرية: من أقدم التقاويم في العالم وتطورت لأسباب دينية وفلاحية. بعضها قمري فقط وبعضها قمري شمسي مختلط. وكلها منقرضة الإستخدام ولكن توجد دلائل أركيولوجية على استخدامها من طرف البابليين والسومريين والسريان والآشوريين القدامى.

- السنة البابلية السومرية السريانية الآشورية القديمة: دينية، قمرية، ثم شمسية. تبدأ من 4750 ق.م الذي هو التاريخ التقريبي لبدء الحضارة الإنسانية الحديثة في بلاد الرافدين. ونحن الآن في السنة البابلية السومرية السريانية الآشورية رقم 6767. وتبتدئ سنويا في 1 أبريل. ويحتفل بها جزء من السريان والآشوريين حاليا.

- السنة الميلادية الغريغورية الأوروبية السائدة في العالم: رومانية وثنية في الأصل ثم أصبحت مسيحية، شمسية. حاليا هي: 2017.

- السنة الإثيوبية المسيحية: دينية، شمسية. السنة الحالية هي: 2009.

- السنة القبطية المسيحية: شمسية. السنة الحالية: 1733. ويحتفل بها المصريون المسيحيون حاليا.

- السنة الهجرية القمرية الإسلامية: حاليا هي 1438.

- السنة الهجرية الشمسية الإسلامية: التقويم الرسمي لإيران وأفغانستان. حاليا هي: 1395.

- السنة اليهودية: دينية. قمرية شمسية. حاليا هي 5777.

- السنة الصينية: قمرية أو قمرية شمسية. لا ترقم السنوات الصينية بل تعطى لها أسماء.

- السنة الأمازيغية الشمسية الشمالية: فلاحية تاريخيا، وربما كانت ذات طابع ديني ما مرتبط بالأديان الأمازيغية القديمة. أصبحت ذات طابع سياسي وهوياتي قوي مؤخرا. حاليا نحن في السنة الأمازيغية 2967. وحسابها مبني على أن أقدم شخصية أمازيغية معروفة في كتب التاريخ هي شخصية Cicenq Amezwaru (شيشنق الأول)، أو بالإنجليزية: Shoshenq I، الذي هو من أصل أمازيغي ليبي، والذي وصل إلى عرش المملكة القبطية حوالي عام 950 قبل الميلاد، وأسس الأسرة الفرعونية الثانية والعشرين.

- السنة الكردية: تاريخية، سياسية، شمسية (قديما كانت شمسية – قمرية). حاليا نحن في السنة الكردية 2629. وهي مبنية على تاريخ قيام مملكة الميديين المستقلة في بلاد كردستان وجزء من إيران وتركيا وسوريا. والميديون هم شعب قديم يعتبر جزءا من أجداد الأكراد والإيرانيين الحاليين.

3) الشهور الشمسية الأمازيغية ذات الأصل الروماني أو الأوروبي:

Yennayer أو Yanyur (يناير)

Yebrayer أو Sinyur (فبراير / يبراير)

Mares أو Meɣres أو Krayur (مارس)

Yebrir أو Kuzyur (أبريل)

May أو Semyur (ماي)

Yunyu أو Sedyur (يونيو)

Yulyuz أو Sayur أو izeɣ (يوليوز)

Ɣuct (غوشت) أو Tamyur (غشت)

Cutembir أو Tzayur (شتنبر / شتمبر)

Ktuber أو Mrayur (أكتوبر)

Nwanbir أو Yemrayur (نونبر)

Dujembir أو Duǧember أو Meggyur (دجنبر / دجمبر)

4) الشهور القمرية الأمازيغية الإسلامية الطوارقية:

يستخدم الطوارق في جنوب الجزائر ومالي والنيجر أسماءا أمازيغية للشهور الإسلامية العربية. وبعض الشهور القمرية الطوارقية الإسلامية المستخدمة ظهر في اللغة الأمازيغية الطوارقية مع انتشار الإسلام بينما يرجع أصل بعض الشهور الأخرى إلى التقويم الأمازيغي الطوارقي السابق للإسلام. ويجب الإنتباه إلى أن أسماء الشهور القمرية الأمازيغية الطوارقية الإسلامية ليست ترجمات لمعاني أسماء الشهور العربية الإسلامية، وإنما هي أسماء ذات معاني أخرى ولكن تستخدم كمقابلات أو معادلات للشهور الإسلامية.

Tamessdeq (تامسّدق) أو Tin Dufan : يقابل "محرم" العربي الإسلامي

Tallit Seṭṭeft (تالّيت سطّفت) : يقابل "صَفَر" العربي الإسلامي

Tallit Erɣet (تالّيت ارغت) : ربيع الأول

Awhim Wa Yezzaren : ربيع الثاني

Awhim Wa Yelkamen : جمادى الأولى

Sarat (سارات): جمادى الثانية

Tinamɣarin (تينامغارين) : رجب

Amezzihel (أمزّيهل): شعبان

Tin Oẓom (تين وژوم): رمضان

Tissi (تيسّي): شوال

Tan Ger Madden (تان گر مادّن): ذو القعدة

Tafaski : ذو الحجة

5) الشهور الأمازيغية القديمة ما قبل الإسلام وما قبل الرومان:

تنبيه: طريقة كتابة أسماء هذه الشهور الأمازيغية القديمة هي وفق طريقة النطق الأمازيغي القديم الذي كان سائدا في شمال أفريقيا والذي كان أقرب إلى النطق الطوارقي الحالي، حسب ما تشير إليه الدراسات.

الشهر 1 : Tayyuret Tezwaret (المعنى: القمر الأول)
الشهر 2 : Tayyuret Teggʷerat (المعنى: القمر الأخير)
الشهر 3 : Yardut
الشهر 4 : Sinwa
الشهر 5 : Tasra Tezwaret (المعنى: القطيع الأول)
الشهر 6 : Tasra Teggʷerat (المعنى: القطيع الأخير)
الشهر 7 : Awdayeɣet Yezwaren (المعنى: الظبي الأول)
الشهر 8 : Awdayeɣet Yeggʷeran (المعنى: الظبي الأخير)
الشهر 9 : Awzimet Yezwaren (المعنى: الغزالة الأولى)
الشهر 10 : Awzimet Yeggʷeran (المعنى: الغزالة الأخيرة)
الشهر 11 : Aysi
الشهر 12 : Nim

6) الفصول الأمازيغية:

Tafsut : الربيع
Anebdu أو Awilan : الصيف
Amwan : الخريف
Tagrest أو Tajrest : الشتاء

7) مصطلحات أمازيغية لضبط التقويم:

القمر: Ayur أو Ayyur أو Agur

الشمس: Tafuyt أو Tafukt أو Tafuct (ثافوشث)

السنة الكبيسة: Aseggʷas amanaẓ

السنة الصغيرة: Aseggʷas ameẓẓyan

السنة الشمسية: Aseggʷas n tfuyt

 السنة القمرية: Aseggʷas n wayur

ظهور الهلال: Talalit n wayur (ولادة القمر)

البدر: Taziri

الليالي الثلاث الأواخر من الشهر القمري: inektiben

اليوم الـ31 من يناير: Amerḍil (أمرضيل)

خسوف القمر: Anobeẓ n wayur

كسوف الشمس: 
Anobeẓ n tfuyt

المصدر

الأنفصال الأوراسي شرق-غرب حصل قبل 45ألف سنة للأنسان الحديث الخارج من أفريقيا


صدر من قسم البيولوجيا الجزيئية و التطورية (جامعة أكسفورد) قصاصة من ثلاث جرائد بحثية تتضمن أهم الدراسات الفصلية اللتي نشرت سنة 2016.

وتقدم الدراسة الجديدة، التي قدمها علماء الوراثة في كلية الطب بجامعة هارفارد، إطار موسع للباحثين لدراسة أصول الإنسان، بالاعتماد على أخذ 10 عينات واسعة التمثيل للتجمعات البشرية القديمة وجميع سلسلات الحمض النووي لأسلاف الانسان القديم .

و بعد حساب نسب التهجين اللذي ينطوي على كائنات شبيهة بالإنسان القديم كالنيادرتال و الدينوصوفان و رفات بشرية قديمة للعصر الباليوليثي، فقد بين النموذج المعياري ان هناك انقسام شرقي-غربي كبير للبشر-الحديثين عندما أنطلقوا لأول مرة من أفريقيا، في فترة محددة إلى ما قبل 45000 سنة على الأقل، مع الاستراليين وغينيا الجديدة داخل المجموعة الشرقية اللتي أنتهجت الطريق الجنوبية.

اما المجموعة الغربية، فهي تضم ساكنة شمال أفريقيا الحالية بالأساس مبينة باللون الأخضر على الخارطة، اذ تقترح الدراسة انها غادرت القارة الافريقية قبل 120 الى 90الف سنة ق.م، ثم عادت الى شمال افريقيا عبر أوروبا أنطلاقا من شبه-الجزيرة الأيبيرية و جنوبي غرب-أوروبا نحو المغرب و الجزائر و تونس.

وأخرى قادمة من ايران عبر الشرق الأدنى نحو السودان و التشاد و الكاميرون.

أما باقي المجموعة الغربية فأنقسم نحو الشمال السيبيري باتجاه أمريكا الشمالية وجزء أخر بقي مرابطا بشكل عام في غرب-أوراسيا.

المصدر

lundi 2 janvier 2017

تاريخ صحراء شمال أفريقيا


يسلط وثائقي تاريخ صحراء شمال افريقيا الضوء على ماضي قريب كانت بالأمس عبارة عن محيط يعرف بTethys قبل 40مليون سنة تتخللها غابات مطيرة ثم ألى بحيرات تربط بين ماقبل-البحر الأبيض المتوسط مع بحيرات شرقي أفريقيا مقسمة القارة الأفريقية الى جزئين شرقي و غربي وألى وقت قريب.

 وعن تاريخ الجيولوجيا الخاصة بشمال أفريقيا و مساهمتها في ظهور البحر الابيض المتوسط و التحام اليابسة او تمددها في البحر بسبب التغيرات المناخية او التحركات الصفيحية لأفروأوراسيا وكيف أن الحياة البحرية كانت نشطة في شمال أفريقيا من صدفيات و حيتان و باقي الثديات و الفقاريات المائية طوال ال37ملايين سنة ألى 3ملايين الفارطة.

 بالاضافة الى حقيقة ان شمال أفريقيا تتعرض لظاهرة التصحر و الأخضرار كل 10الاف الى 20الاف سنة تقريبا وبشكل دوري ويرجع ذالك الى عدمية أستقرار قطبية محور الأرض اللذي ينتقل بين سيبيريا و شمالي أمريكا بشكل مستمر، مسببا تغيرات مناخية عنيفة تؤدي الى تغيرات بيئات كثيرة على وجه الارض.

 كظهور العصور الجليدية و ارتفاع سخونة الجزء الشمالي للكرة الارضية مسببا في تصحر عنيف و شامل و سريع لا يتعدى أقل من 100سنة حيث سجلت الأحافير في شمال أفريقيا أن  المرة الأخيرة اللتي تصحرت فيها شمال أفريقيا كانت على مدى ثلاث أجيال فقط وذالك منذ 5000سنة قبل الميلاد فقط!

ما أنعكس على سكانها الى الهجرة نحو وادي النيل و جنوبي أوروبا و الشرق الأوسط هروبا من زحف الرمال و موت مواردهم الطبيعية من مستأنسات و دواجن و زرع.

كما يظهر الوثائقي ان صحاري شمال أفريقيا كانت بمثابة موانع جيولوجية تقف كسد منيع ضد الهجرات القادمة من جنوبي الصحراء، وكانت تدفع أولى الموجات خارج أفريقيا الى أختيار مضيق باب المندب او سيناء عبر ساحل البحر الأحمر كطرق ممكنة للهجرة نحو أوراسيا.

في حين يرى بعض الأركيولوجيين انه ربما قد تكون البحيرات العملاقة في شمال أفريقيا ساهمت أيضا في تحديد طبيعة تلك الهجرات عند ظهور البشرية لأول مرة.

dimanche 1 janvier 2017

الاعلان الترويجي لوثائقي ناشيونال جيوغرافيك عن شعب فلستين


أذاعت قناة ناشيونال جيوغرافيك العرض الأعلاني لتحقيقها التاريخي حول مقبرة عسقلان عبر وثائقي من المتوقع أنه سيخلق ضجة كبيرة على المستوى العالمي خصوصا بعد التوقيع على حقوق النشر المحفوظة لأعلان نتائج تحاليل الحمض النووي تليفزيونا.

وجاء ذالك بعد  الإعلان عن الكشف في ختام أعمال الحفر التي استمرت طوال 30 عاما ونفذتها بعثة علمية من جامعة هارفارد وكلية بوسطن وكلية ويتون في أيلينوي وجامعة تروي في ولاية ألاباما وذالك قرب مدينة عسقلان الأسرائيلية.

وقد ذاع اسم الفلسطينيين (الفسلتينيين) بناء على المصطلح الذي أطلقه الرومان على المنطقة في القرن الثاني الميلادي، الذي يستخدم اليوم من قبل الفلسطينيين.

وساد جدال بين العلماء حول المكان الموجود في منطقة بحر ايجه الذي جاء منه الفلسطينيون، فالبعض طرح فرضية البر الرئيسي لليونان وجزر كريت أو قبرص، وطرح آخرون فرضية قدموهم من الأناضول، التي تعرف في العصر الحديث بتركيا.

روابط متعلقة بالموضوع