في سابقة تاريخية و علمية تم الكشف عن رفات مقبرة جماعية لمسلمين في نواحي مدينة Nîmes الفرنسية الواقعة جنوبي قدم جبال الالب الغربية و في منتصف سواحل فرنسا المتوسطية، ...
الهياكل العظمية المكتشفة تعود لأمازيغ دفنوا على وضعية جانبية في اتجاه القبلة والأمر يتعلق بثلاث رجال بالغين تتراوح أعمارهم بين 20سنة و30سنة و 50سنة وقد أخضعت البقايا العظمية لدراسة تشريحية اثبت عدم تعرض هؤلاء الى أي كسر او جروح غائرة او الى مؤامرة أغتيال عبر الخنق او الاعدام أو الضرب او غير ذالك ...
الدراسة تقترح أنه ربما الأمر يتعلق بجنود من مشاة القوات الأموية اللتي غزت جنوبي فرنسا على افتراض ماتناقلته مصادر التراث الاسلامي الشفهي عن أن الأمويين و جيوشهم هي من اقتحمت الغرب الأوروبي (في حين يبقى هاذا الطرح محتاجا لاثباتات أكثر لمعرفة هوية الخلفية السياسية لهؤلاء الأمازيغ وسبب مقدمهم لأوروبا وكل ما وجد بجانب العظام مجرد بضعة قطع سيراميك لاتدل على شيء).
و تذكر المصادر الغربية أنه وبعد انتصار قوات شارل مارتيل قائد الفرنك المسيحيين في معركة POITIER قام هاذا الاخير باجتياح مدينة Nîmes و أبقى ببعض من السراسنة فيها (المسلمين) اللذين تعايشوا مع المسيحيين فيها لمدة من الوقت..و ربما أن رفات هؤلاء الامازيغ كانوا من ضمنهم. وما يعزز هادا الطرح هو كون الجثامين أقبرت بالقرب من أخرى مسيحية داخل سور روماني مما يدل على انتمائهم الحضري ويشير هاذا أيضا أن هؤلاء تم تقبلهم من طرف السكان المحليين كنوع من الحماية وفي مقابل ذالك، كان عليهم الالتزام و الحفاظ على قوانين و تقاليد المحتضنين كنوع من التعايش بين الجماعتين.
هاذا وقام المسؤولون عن الدارسة بفحص الحمض النووي لهؤلاء الرجال الثلات لمعرفة أصولهم بشكل أدق ...
وكانت النتائج مبهرة وهي معنونة في الصور، وكلها خرجت على السلالة الأبوية الخاصة بالامازيغ وهي E1b1b1-M81
وثلاث نتائج أمومية وهي H1-mtDNA و K1a-mtDNA و L1c3a-mtDNA ، وكلها موجودة في المغرب و شمال افريقيا حاليا ، مايعني استمرارية جينية لأمازيغ الامس الى أمازيغ اليوم.
والمثير فعلا أن نتائج الحمض النووي تلغي رواية التواجد العربي المزعوم في الثيولوجيا الاسلامية لما يعرف بالفتح الاسلامي لبلاد الاندلس حيث تدعي تواجد 50الف فارس و جندي من القوات العربية القادمة من سوريا و السعودية !!!
مصدر الدراسة الأم
الدراسة بالنسخة الفرنسية
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire