الأستمرار الأيبروموريزي بالمغرب لم ينقطع و يتواصل حتى العصر الحجري الحديث والعصر البرونزي ، هاذا ما أثبتته الحفريات الأثرية في كهوف حطاب (حطاب 1 و 2) في شمال غرب المغرب بنواحي تطوان ، حيث أظهر تتابع طبقي قصير على المستويات الأحفورية أبتدائا من العصر الحجري الحديث اللذي يتميز بصناعة الفخار ذي الشكل مبسط.
الأمر يتعلق بأول أكتشاف لهيكل عظمي أيبروموريزي في المنطقة حيث الرفات وجدت في وضعية أستلقاء جنينية في حالة جد محفوظة و جيدة، وهي ترجع ألى رجل يبلغ من العمر ما بين 25 و 30 عاما.
طريقة الدفن تمثل عادة أيبيروموريزية خاصة و كانت تشمل الذكور والإناث في كل المواقع الخاصة بهم، مع وجود مستمر وملاحظ لأسنان من الفك مشوهة ..حيث وجدت بذالك الشكل في جمجمة حطاب II حيث أقتطعت القواطع الوسطى و العلوية. ومن غير المعروف سبب هذه الممارسة الجنائزية، والتي كانت ربما مرتبطة بالشروع في طقوس الدفن أو الاعدام قبل الموت بحوالي 10-12 سنة قبل الدفن.
وبصرف النظر عن الهيكل العظمي للرفات، فقد وجدوا مجموعة من الأشياء من الأثاث الجنائزى بما في ذلك عظام مرتبة، لرخويات وقرون الغزال.
وبالإضافة إلى ذلك، تم العثور على حجر مكلسن بسبب الحرق و الحرارة العالية، هاذا وخلص البحث ان تاريخ وفاة الشخص يقدر بحوالي بين 8.900 ± 1.100 قبل الحاضر.
وبناء على هذه المعطيات التاريخية ، فأن موقع الحطاب بتطوان يقود الباحثين الى الاستنتاج بأن الجماعات اللتي عاشت في فترة الهولوسين و العصر الحجري الاسفل تواجدت و استمرت في العيش بالمغرب وضمنت البقاء على قيد الحياة البدائية التي كانت تمارسه حتى حدود العصر البرونزي، كل ذالك مع استمرارية لشعائرهم و طقوسهم الجنائزية في الدفن.
في الصور ، رفات وموقع الحطاب (الكهف II وI)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire