mardi 26 juillet 2016

السلالة و الهابلوغروب J1 في أفريقيا بين الحقائق و المعطيات (بحث تفصيلي)


السلالة أو الهابلوغروب J1 ، فرع مشتق منJ-M340، ولد ونشأ بجبال الأراراط و زاغروس بأيران وشرقي الأناضول (بلاد كردستان) منذ حوالي 9000 سنة قبل الآن، ثم ظهر منه فرع أخر وهو J1e-P58 ويعرف سابقا ب J1c3 و حاليا ب J1a2b  في نفس المنطقة الأيرانوـأناضولية.

ثم فيما بعد ذالك توجه جنوبا بحسب دراسة Tofanelli et al 2009 ، خصوصا في فترة العصر البرونزي أي قبل 1400 سنة قبل الميلاد نحو منطقة الجزيرة بين بلاد الرافدين و الشام، و عرج مباشرة نحو سيناء المصرية ثم السواحل الشرقية لمصر عبر البحر الأحمر نزولا نحو بلاد النوبة و من ثم بدأ بأتخاذ طرق متعددة للأنتشار في القارة الأفريقيا مكملا سيره نحو بلاد القرن الأفريقي (أثيوبيا و بلاد الفالق الافريقي العظيم) و غربا نحو الصحاري الليبية و الجزائرية ثم الى سهوب و سواحل المغرب الكبير وهو مايتوافق كليا مع خارطة أنتشار J1 في القارة الأفريقية.

يعتبر كلا من Tofanelli و Chiaroni و ثلة أخرون من أبرز المتخصصين اللذين رفضوا تماما أقحام الهابلوغروب J1 بالعرب أو أنتشار الأسلام فيما يعرف بالفتوحات الأسلامية أو حتى ذكر هجرات بني هلال و سليم و معقل ألخ.

حيث أكد Tofanelli أن هاذا الهابلوغروب و تحوراته و فروعه غير لائقة وغير مناسبة لتعقب الأنساب كعلامات تشخيص عرقي عند كل من اليهود أو العرب. (الصورة أسفله)، المصدر



معللا ذالك  أن وقت أنتشار السلالة J1 يتجاوز بكثير ظهور هاتين الأثنيتين (العرب و اليهود)  في التاريخ وقد حدد ذالك في المدة مابين 7700 و 5500قبل الحاضر أي مباشرة مع العصر النحاسي ثم بعد ذالك العصر البرونزي في منطقة الهلال الخصيب و الشرق الأوسط.

بل أكثر من ذالك ربط  الهابلوغروب J1،  ك مركر جيني خاص بأنتشار الرعاة و الرحل في الصحراء السودانية و الشمال أفريقية ثم أخيرا صحاري الخليج الفارسي. اللذين كانو يبحثون عن الكلأ و منابع المياه لماشيتهم و اللتي كان أغلبها من الجمال و الأبقار الهندية اللتي أدخلوها من أوراسيا نحو أفريقيا. وكانو يتنقلون على مساحات واسعة أنتهت بهم الى الاصطدام بشعوب القارة و الاندماج معها و نقل ثقافة الرعي و الترحال لها.

رفض Chiaroni و Tofanelli حول ربط J1 بالعرب كقومية أو سلالة، جاء أولا لأعتبارات أركيولوجية ثم أعتبارات جينية، فبسبب عمر التحور  YCAII* 22 اللذي يتجه نحو 7200 ألى 5500 قبل الحاضر مايوافق فترة ماقبل التاريخ. وليس ألى وقت أنتشار العرب بالاسلام او بعده 1350سنة قبل الحاضر وهو مرتبط بالمزارعين الرعاة في فترة مابعد الهولوسين. وهاذا ما عززه Chiaroni et al 2010 في دراسته قائلا :

المصدر

المسألة ستعزز أكثر بمراجعة و دراسة حديثة أخرى ، ل Alison Smith ET AL 2013 ، حيث أكدت أن الهابلوغروب J1 هو خاص بالرعاة و الرحل في منطقة الصحاري في جنوب غرب أسيا و القارة الأفريقية وانه لا يوجد أدنى شك ان هذه السلالة مرتبطة بانتشار الرعي و سرح الماشية بعد نهاية عصر الهولوسين وانه أنطلق بداية في مكان ما في الشرق الادنى قبل 7000الاف سنة قبل الحاضر. وأن أعلى نسبة و معدل يقع في شمال شرق أفريقيا في أشارة لدولة السودان الشمالي حيث تصل الى أكثر من 74%.

بل و ذهبت أبعد من ذالك عندما اشارت الى أن السلالة J1 بكل فروعها أخذت طريق أنتشار السلالة R1b1-V88 اللتي دخلت أفريقيا سابقا وذالك أنطلاقا من الهلال الخصيب وتوجد اعلى نسبة لها في شمال الكاميرون و عند قبائل الهوسا، حيث تنازعت و تقاسمت معها نفس مجال انتشارها و نفوذها ألا وهي دائرة الصحاري الأفريقية و الأسيوية ولكن كل في نطاق انتشار خاص به  داخلها.  (في الصور أسفله)، المصدر




بطبيعة الحال الأمور لا تتوقف هنا فقط، فهناك دراسة أخرى كنا قد أدرجناها حول أن المشارقة و العرب لم يغزوا شمال أفريقيا و أوروبا ، فقد أعتبرت أن الهابلوغروب J1 في شمال أفريقيا بكل تحوراته و فروعه فيها ، هو يعود الى فترات ماقبل التاريخ و لا علاقة بدخول العرب لشمال أفريقيا او أوروبا  و أعتبرته أحد الهابلوغروبات الأصيلة لشمال غرب أفريقيا رفقة M81 و M78 ،في (الصورة أسفله) ، المصدر



أذن مبدئيا وكما تلاحظون ، الكثير من الدراسات الجينية المعتمدة دوليا ، تنفي بشكل قاطع أي ربط للسلالة J1 بالعرب أو انتشار الدين الأسلامي أو حتى الاشارة ولو من بعيد ألى ما يعرف بالتغريبة الهلالية اللتي حصلت في الفترة الفاطمية.

ما يقودنا مباشرة ألى الجزم بشكل مطلق الى أن الأمر يتعلق بسوء فهم و تشويش متعمد حاولت فيه جهات أن تربط نفسها بهاذا الهابلوغروب و تلصق به صفة العروبة و العرق العربي بل وألى النسب الشريف لسلالة الرسول و النبي أبراهيم. كما وضحنا سلفا من خلال من مايروجه مدراء مشاريع و منتديات الحمض النووي من الخليجيين وقد أنطلقوا في زعمهم ذاك على الاعتماد الكلي للتراث الاسلامي الشفهي و خصوصا تراث النسابة و ذالك عبر أسقاطه على نسب الهابلوغروب J1 في الجزيرة العربية.

ولأن الجزيرة العربية يقوى عليها غلبة نسبية للهابلوغروب J1، فأن معظم تحوراته فيها قادمة من أيران و القوقاز و الاناضول و أثيوبيا و الشام، لذالك تم التركيز على الفرع J1c3dوحاليا تعرف ب J1a2b2، وهو بالكاد يصل نسبة 33% في السعودية ، لكن مشكلة هاذا الهابلوغروب أنه منتشر أيضا في الأناضول و القارة الافريقية و أوروبا و أغلب تحوراته الأساسية و الفرعية هي خارج الجزيرة العربية.

ما دفع الخليجيين الى اعتماد الفرع J1a2b2a - L222.2 كسلالة خاصة بالعرب الأقحاح ، ما يقصي تماما معظم اليمنيين و كثيرا من الخليجيين ، فبحسب دراسة الفهدلاوي فنسب هاذا الفرع في الجزيرة العربية هي كالتالي:

اليمن 2% ، سلطنة عمان 12% ، السعودية 10% ، الأمارات 21%، قطر 39%، البحرين 2%

لكن الأمور ستتعقد أكثر فأكثر بسبب ال TMRCA أو عمر الجد الجامع، فكما هو معلوم فأن J1a2b2a - L222.2 هو الأكثر أنتشارا في شمال افريقيا و شرق أفريقيا من بين كل فروع الهابلوغروب J1، لكنه عمره في أفريقيا أقدم بكثير من مثيله في الجزيرة العربية ، ماينسف تماما أي أمل أو حتى تلميح لربط هاذا الفرع من J1 بالعرب .

عمر  J1a2ba*-L222.2  ب مصر هو مابين (2100 سنة ألى 1000سنة قبل الميلاد)
وهو أقدم بكثير من مثيله بقطر ، صاحبة أعلى نسبة له في الجزيرة العربية وهي بعمر تقريبي فيها بحوالي (1500سنة الى 600سنة قبل الميلاد) ، وفي سلطنة عمان (1200سنة الى 500سنة قبل الميلاد) و عمره بالمغرب هو (1800 الى 500سنة قبل الميلاد)، و بتونس (1760 سنة الى 400سنة قبل الميلاد).

بالتالي وكما تلاحظون فأن أعمار الفرع J1a2b2a - L222.2 بشمال أفريقيا (من مصر ألى المغرب) ، هي تعود للعصر البرونزي وتتجاوز بكثير الفترة الاسلامية و مابعدها كالفترة الفاطمية اللتي من المفترض أنها شهدت هجرات عربية. بل و أقدم من نظيراتها في الجزيرة العربية ماينفي تماما أي أصل مباشر لها من هناك بل يمكن أن العكس هو الصحيح.

بل الأسوء من ذالك، ان مدراء مشاريع و منتديات الحمض النووي العربية من الخليجيين، يعتقدون أن بني هلال و سليم و معقل في شمال أفريقيا كانت فقط على الفرع J1a2b2a - L222.2 وفي نفس الوقت هي سلالة الرسول ، متناسين تماما أن تراث النسابة ينسب بني هلال و معقل و سليم الى اليمانية القيسية و أصولها من اليمن وليس الحجاز .. اليمن اللذي فيه نسبة 2% من J1a2b2a - L222.2.

5% في أقصى الحالات ... وهاذا أن دل فهو يدل على مدى اللخبطة الكبيرة اللتي وقع فيها هؤلاء و حجم التناقضات الصارخة اللتي وضعوا أنفسهم فيها.

ولعل أبرزها، التجاهل المتعمد لتواجد السلالة J1a2b2a - L222.2 في دولة شمالي السودان حيث تبلغ نسبتها 74%، وهي أعلى نسبة في العالم لهاذه السلالة . كما هو موضح في الخارطة 


وسنتاول عما قريب تفاصيل أخرى مثيرة و معطيات مستجدة عن وضعية الهابلوغروب J1 لأزالة اللبس عنه بربطه بالعرب قهريا





6 commentaires:

  1. انا كنت صدقت وبقرأ بتمعن حتى وجدتك تقول ان بنى هلال وبنى سليم قيسيه يمنيه !!!!! فضحكت جدا وقلت كيف تخرج هذه الكلمه من مدعى علم بالانساب
    قيس من نزار ثم من مضر واستخدم كلمه قيسيه للتعبير عن المعديين العدنانيين فى مقابل اليمنيين

    RépondreSupprimer
  2. I did yDNA test and SNP tests, in the yDNA exam, my halopgroup was J-M267, when I threw my markers on the calculator she told me I was J1a P58, I decided to buy the SNPS pack for J-M267 and find out that my confirmed halopgroup is J-FGC2. Now I found out that the FGC2 is J1a2b2a, reading another article I noticed that this halopgroup was not found in Iberia, and ironically, I'm Brazilian, my grandfather and great-grandfather and my father are Brazilian, so there was a doubt, in my autosomal my matches are Americans, Portuguese, Spanish and Askenazi, but from what I know of an uncle of mine the origin of my grandfather was Arabic .... now I got more confused

    RépondreSupprimer

  3. هذا التقرير يحمل عددا من المغالطات:
    1- ما معنى كون التحور إل222.2 أقدم من الفتوحات الإسلامية لأفريقيا؟
    الفرضية بسيطة للغاية وهي أن هؤلاء الفاتحين يحملون بصمة الجد الأعلى الجاهلي، ثم حصلت الهجرات والفتوحات لهؤلاء الأحفاد الذين يحملون هذه البصمة الجينية.
    متى سيكون كلامك صحيحا؟
    سيكون كلامك صحيحا لو تم فحص سكان أفريقيا قبل الإسلام بألف عام أو يزيد!! أما أن تفحصهم حاليا وتدعي أن التحور أقدم من الفتوحات فهذه مغالطة منطقية مضحكة.
    2- روابط الدرسات التي أوردتها كالتالي:
    الرابطان الأول والثاني لبحوث تم نشرها قبل 11 سنة (2009).. ولا يخفاك حجم العينات الجينية التي تم فحصها بعد هذا التاريخ.
    الرابط الثالث 2015 ذكر أن السلالة جي1 ظهرت في شبه الجزيرة الإيبيرية والبرتغال (الأندلس) وهذا يؤكد القول بانتقال هذا الفرع مع الفتوحات الإسلامية.

    هاتان النقطتان كافيتان في نسف طريقة صاحب التقرير الذي يستند إلى معلومات حقيقية-رغم كونها قدمية- ولكن طريقة التفسير مغلوطة.

    RépondreSupprimer
    Réponses
    1. رفاة الغوانش عمرها 2200 من الان
      ووجد فيها
      و نفس الشيء لمقابر المسيحيين النوبيين و مصر الفرعونية

      Supprimer
  4. Aloshari لا ياعم ظهرت في رفات ما قبل تاريخية بشمال أفريقيا وهذا ينفي علاقتها بالعرب

    RépondreSupprimer
    Réponses
    1. وجود العرب في شمال افريقيا سابق للفتوحات بألفين سنة

      Supprimer