تمكن فريق من العلماء بجامعة "ملبورن" الأسترالية من إعادة ترميم مومياء لوجه امرأة فرعونية، يعود تاريخها إلى أكثر من 2000 عاما، وإعادتها إلى الحياة باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وذلك وفقا لما ذكرت شبكة ABC الإخبارية.
جدير بالذكر أن الباحثين والخبراء القائمون على عملية إعادة الترميم، لا يعلمون سوى القليل من المعلومات عن تلك السيدة، التى يطلق عليها اسم "مريت آمون"، والتى يعتقد الخبراء أنها توفيت فى سن مبكر، يتراوح ما بين 18 إلى 25 عاما.
وأشار العلماء إلى أن عملية إعادة الترميم كانت بمثابة بوابة إلى الماضى والحياة فى مصر القديمة.
ويشار إلى أن مومياء "مريت آمون" كانت موجودة ضمن مقتنيات جامعة "ملبورن" منذ أكثر من 100 عام، ولا يعلم أى من الموجودين كيفية وصولها إلى هناك، فوجودها بمثابة لغز.
وأقدم العلماء على عملية إعادة الترميم عندما قاموا بفحص المومياء للتأكد من أنها محفوظة بشكل جيد، وبالفعل كانت فى حالة جيدة تسمح بإعادة ترميمها والتعرف على هيئتها الأصلية؛ ومن أبرز التقنيات التى قاموا باستخدامها الطباعة ثلاثية الأبعاد والأشعة المقطعية، فضلا عن الاستعانة بالعلوم الشرعية والفنية للتعرف على ملامح الوجه الأصلية.
والآن وبعد أن تمكن العلماء من إعادة ترميم الوجه والتعرف على شكل "مريت آمون"، فسوف يعملون خلال الفترة القادمة على كشف المزيد من المعلومات عن حياتها، كالمكان والفترة الزمنية التى عاشت خلالهما، وأسباب وفاتها فى سن صغيرة.
ويذكر أن العلماء قد اكتشفوا بالفعل أن "مريت آمون" تعانى من فقر الدم، وهم الآن يحاولون معرفة ما إذا كان لذلك علاقة بوفاتها.
ومن المقرر أن يتم عرض المومياء اليوم الأحد فى جامعة "ملبورن".
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire