في اكبر دراسة جينية في تاريخ المغرب، قام باحثون من فريق متخصص من جامعة أكسفورد و معهد باستور بالرباط وكلية العلوم بالجديدة بتحليل نتائج فحص الحمض النووي لأكثر من 295 عينة من المناطق الأمازيغية بالمغرب أنطلاقا من الريف الشمالي حتى سوس و الأطلس الصغير.
النتائج سجلت معدلات قياسية للهابلوغروب الأبوي E1b1b1b -M81 بالمغرب وهو المعروف بالمركر الجيني الخاص بالامازيغ، حيث ناهزت عند أمازيغ الريف مايقارب ال80%، وعند أمازيغ الأطلس 89,1% وعند أمازيغ سوس و الأطلس الصغير 98,5%
الدراسة سجلت غلبة الفرع E1b1b1b2-M183 في كل العينات بنسبة 65.1% ألى 83.1% في حين سجلت غياب للفروع E1b1b1b1-M107 و E1b1b1b2a-M165 ، مع تسجيل كثيف لحضور الباسال *E1b1b1b -M81.
ما يدل بشكل واضح ان هاذا الهابلوغروب نشأ في مرتفعات الأطلس في منطقة ما بين سوس و الريف ومن المرجح (الأطلس المتوسط) بسبب تواجد ال Basal في تلك المنطقة بنسب مهمة وفي الصورة أسفله خطوط أنتشار السلالة M81/M183 وخارجه.
خارطة توزيع و نسب E1b1b1b2-M183 بالمغرب اعتمادا على الاصول المحلية بدون اعتبار ال Rural Exodus أو الهجرات القروية و الدياسبورا نحو المدن الكبرى وذالك بالجمع مع بيانات و نتائج لدراسات سابقة.
ماعادا النتائج، ففريق البحث لم يشر الى معطيات أخرى سوى لدراسات سابقة في حين أشارو الى عدة تعليقات منها تعليق (Bosch et al. 2001) حول أن السلالة E1b1b1b -M81 لها أصول تعود للعصر الحجري العلوي.
وما يعزز هاذا الطرح، الحساب الجديد لتاريخ النشأة لعمر M81-/V257 اللذي يصل حاليا الى 25 ألف سنة قبل الميلاد وأكثر، حيث يبقى هاذا المركر المرشح الاقوى للصفة الجينية الذكرية للايبروموريزيين اللذي عمروا المغرب قبل 40 ألف سنة حتى 10الاف سنة قبل الميلاد مايوافق العصر الحجري الأعلى (Paleolithic Era) وفق دراسة Trombetta et al 2015، اللتي عززت المعطيات بأكتشاف التحور E-Z827 اللذي يعتبر الجد الجامع ل M81 و أب V257/L19 مع ترشيح لأصول شمال أفريقية أمازيغية بنسبة 70% مع تأكيد مدعم أن V257/L19 هو مركر شمال أفريقي أمازيغي بنسبة 100%.
وذالك خلافا لدراسات سابقة ك (Arredi et al. 2004) و (Semino et al. 2004) اللتي كانت سابقا قد رجحت أن عمر E1b1b1b -M81 لا يتجاوز 5600سنة اللتي لم تشر ألى أية تفاصيل فيما يخص التحورات او نسبها.
الترسيم السلالي لمشجرة السلالة E1b1b1-M35 بدون أحتساب تحورات حاسبات Z. و العمر الجديد التقريبي للسلالة E1b1b1b -M81 مشار أليه بالأصفر داخل المخطط (25.0 = 25.000 ألف سنة ق.م)
وفق دراسة Trombetta et al 2015
وفق دراسة Trombetta et al 2015
وبهذه الدراسة ترتفع معدلات الهابلوغروب المتوسطي و الخاص بشمال افريقيا E1b1b1-M35.1 بالمغرب لتصل سقف مافوق التسعينات بالمئة، وبالتالي تجعل من المغرب أكبر دولة في العالم تمتلك معدلات قياسية للهابلوغروب E1b1b1-M35.1.
يشار الى أن مجموعات أمازيغية أخرى خارج المغرب لها نسب مهمة ل E1b1b1b -M81 كأمازيغ تونس حيث تصل عندهم لنسبة 100% و أمازيغ المزاب بالجزائر بنسبة 80% و امازيغ مالي بنسبة 80% و قبائل الرقيبات بنسبة 80% ألخ ..
استنتاجك الاخير غير واضح. هل الامازيغ المنعزلون صاروا هم كل المغرب حتى تجزم ان كل المغاربة من نفس السلالة؟
RépondreSupprimerقال لويس هامفري، عالم الآثار بمتحف الوطني للتاريخ بلندن، والذي ساعد في تأليف الورقة العلمية: ''كانت الفكرة الشائعة في المجتمع العلمي أن الأيبيروموريسيين جاؤوا بفكرة الشفرات الصوانية من الثقافة الكرافيتانية''.
RépondreSupprimerخلال العصر الجليدي، أي قبل 20000 سنة، كان معدل سطح البحر الأبيض المتوسط منخفضا، ما جعل العلماء يظنون أن الأبيروموريسين قد عبروا البحر من جبل طارق أو سيسيليا عبر قوارب صغيرة.
وسنحت الفرصة لهامفي ورفاقه المغاربة من أجل دراسة فكرة ارتباط الأيبيروموريسون بالثقافة الكرافيتانية بعد العثور على 14 قطعة أثرية وراء مغارة الحمام سنة 2005. هذا واستخدم كل من ماريك فان دي لودسدريخت وجوهان كروزي، وهما عالمان في الوراثة التاريخية بمعهد ماكس بلانك لعلم التاريخ البشري في مدينة جينا الألمانية، بمعية ماثياس ماير، الذي يعمل بمعهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية في مدينة ليبزيغ الألمانية، أساليب حديثة لاستخراج الحمض النووي من عظام الأذن للهياكل العظمية التي ظلت صالحة منذ دفنها حوالي 15000 سنة.
كانت تلك هي التقنية الرئيسية للعمل، لأن الحمض النووي القديم يتناقص بسرعة في المناخ الدافئ. وجدير بالذكر أن هذه العينات أقدم بشكل مضاعف من أي حمض نووي تم استخراجه في إفريقيا.