lundi 19 septembre 2016

قراءة للاحداث في شمال أفريقيا مطلع القرن السابع والثامن ميلادية بطريقة اخرى بعيدا عن التراث الشفوي الأسلامي


في الصورة خريطة للامبراطورية الساسانية (الفرس) القوية التي وصلت لحدود قرطاج في اقصى أتساع لها.

يعني ما كان يشاع ان المشارقة لم يصلوا لشمال افريقيا الا عن طريق العرب كان خطاءا فادح وتحريف وطمسًا لتاريخ رغم وجود ذالك وثبوته لدى الكل.

لكن يذكر ان اغلب الجنود الذين جاؤا مع الساسانين خصوصا لشمال افريقيا كانو من العرب المناذرة والغساسنة الذين كانو جنودا في الامبراطوريتين الفارسية والبيزنطية لكن يبدوا ان توسع الفرس سحب معه الجنود الموالين لبيزنطة من الشام وانسلخوا عن الولاء البيزنطي مؤقتًا.

فكونوا قوة لاتقهر حيرت جنرلات فرس وعرب عملاء، عملوا في جيش بيزنطة سابقا أو كمرتزقة عسكرية وعرف عنهم ذالك منذ الفترة الرومانية.

لكن لنلقى نظرة على العوامل التي سهلت السيطرة السريعة للساسانيين الفرس ونتائج ذالك

نتائج تلك السيطرة على شمال افريقيا

-انتشار العمامة والزي الفارسي والسيف المعكوف في شمال افريقيا

-انتشار الالفاظ الارامية والسريانية وبعض الفارسية

-انتشار الثقافة المشرقية (بعض العادات)

-رمز النجمة والهلال كان شعارا لهذه الامبراطورية الساسانية

-انضمام بعض الامازيغ للجنود العرب في معارضتهم للجنرالات الساسانين في طريقة تقسيم الغنائم والمراتب و الذي سوف يكون لاحقا حلف وبداية انفصال عن الساسان بمساعدة بيزنطة ويسهل دخول العرب بشكل شبه عادي في بداية الحقبة الاسلامية

-بدء وجود معارضة امازيغية للبيزنطيين بتحريض من الجنود العرب  عبر وعود بتكوين دولة مستقلة -لهم

-طموح الجنود الامازيغ والعرب في غزوا اوروبا الغربية بعد ان توقف الساسانيون في حدود شمال افريقيا

الاشكال : غياب الحافز الديني في تلك الفترة و الذي سوف ياتي لاحقا على يد العرب ليثبت الحكم بصفة نهائية بظهور المسيح في أخر الزمن وفق تنبؤات اليهود في شمال أفريقيا منذ الفترة القرطاجية (الهرطقية الأبيونية المضادة لحكم بيزنطة)؟

ام أن الأمر مرتبط بظهور هرطقيات مشابهة للمسيحيات الشمال أفريقية كالاريوسية انطلاقا من الشام (الأبيونية) مايفسر ظهور أنبياء أمازيغ في أسبانيا الاريوسية كصالح بن طريفة؟

ثم تظهر خلافات بين الامازيغ والجنرالات العرب أن لم نقل الحاخامات المبشرين في بعض الاوقات في زمن ما يعتبر الفتح الاسلامي؟

لكن يبقى السؤال هل يمكن ان نفصل بين الحقبة الساسانية والاسلامية ام هو استمرار وانفصال فقط بافريقيا والمشرق بعد ظهور الاسلام

يبدوا ان تلك الصورة عن العرب البدو الذين انطلقوا من العدم فجأة ومن قبائل لاتتجاوز 100 فرد على مسافات شاسعة في سنوات قليلة بعيد عن الواقع والتاريخ الصحيح والمنطق

ملاحظة: المقصود بالعرب في هذا التحقيق، ليس العرب في المفهوم العربو-أسلامي ولكن "العرب" التاريخيين من منطقة غربي بلاد الرافدين و بادية سوريا و الشام كالمناذرة و الغساسنة و بقايا الأنباط.


تدقيق و مراجعة من كتاب الهاجريون لباتريشيا كرونا

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire