ماقاله الأستاذ أحمد عصيد و توضيحه حول حقيقة ألتباس انتشار الأسلام في المغرب في العصر الأموي و تواجد العرب في المغرب يدخل في اطار التسليم بما تروجه الرواية الرسمية الملتبسة، ولكن وحتى في الرواية نفسها نجد مصادر من العصر الوسيط لا تدعمها خصوصا جزئية استمرار تواجد العرب في المغرب بعد استحضارهم من طرف الموحدين كمرتزقة و عملاء حروب و نخاسة.
بغض النظر أن الأنتماء لدولة ما في الشرق الأوسط لا ينبني على أحداث مروية وضبابية هي في أساسها تفتقد للأدلة الأركيولوجية و الأثرية وليس فقط عبر مفهوم المواطنة كما يؤكد الأستاذ أحمد عصيد.
بغض النظر أن الأنتماء لدولة ما في الشرق الأوسط لا ينبني على أحداث مروية وضبابية هي في أساسها تفتقد للأدلة الأركيولوجية و الأثرية وليس فقط عبر مفهوم المواطنة كما يؤكد الأستاذ أحمد عصيد.
ولعل ما لم يشر له الباحث و المناضل الحقوقي الأستاذ عصيد هو أنه ما يعرف ب عرب بني هلال و بني سليم و معقل في المغرب، تبين من خلال مراجع قديمة تعو للعصر الوسيط أن الأمر يتعلق بأبادة جماعية و هولوكوست راح ضحيتها هؤلاء الأعراب، ففي كتاب في وصف افريقيا ،ل ليون الافريقي (الوزاني) ذكر تفاصيل مهمة حول حيثيات أستقدام الأعراب للسهول الأطلسية و ظروف أنقراضهم بسبب طردهم من طرف بني مرين و أعمار "تامسنا" بقبائل أمازيغية ك زناتة و هوارة، قائلا:
و يتابع ليون الأفريقي مؤكدا انهم أنقرضو بسبب الهجرة و المجاعة بالاضافة لتصدير أنفسهم كعبيد عند البرتغاليين.
أما بالنسبة للمورسكيين فربطهم بالعرب خطأ كبير و عدم ألمام بمصادر العصر الوسيط، فنقلا عن مرويات أبن حزم و أبن خلدون، نجد أن الأمازيغ في أسبانيا المسلمة سارعوا الى أدعاء الأنساب العربية بشكل عام سواء تعلق الأمر بما يعرف القيسية اليمانية او القريشية أو الهاشمية أو العلوية فالطرق اللتي أتخذوها لتعريب أنفسهم و غيرهم في العصور الوسطى لخصها الأستاذ محمد حقي في كتابه (البربر في الأندلس).
بالنهاية، فأن الرواية الاسلامية حول استجلاب الموحدين لبني هلال و معقل و سليم ،تندرج في اطار مايعرف بالتراث الشفهي المنحول وكل ماهو منحول لا يمكن الاخذ به كحقيقة او واقع او تاريخ تبقى مجرد رواية تغيب عنها الادلة الاركيولوجية و الاثرية و التاريخية الاخرى كالنقيشات و الخزفيات و المخطوطات القديمة واللتي تعود لتلك الفترة ، اضافة الى المراسلات و ارشيفات الدول المجاورة .
وعلى العموم فأن ماقاله الأستاذ أحمد عصيد صحيح فقط في اطار قراءة التاريخ الرسمي المعتمد على الرواية الاسلامية المفتقدة للدليل الأركيولوجي و الأثري.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire