في سنة 2012، ظهرت نتائج فحص تحاليل الحمض النووي من دولة السودان وكانت بعضها لأفراد عائلة البشير التي ينتمي أليها الرئيس السوداني عمر البشير و أخرى تخصه شخصيا.
رقم عينة الرئيس السوداني هي 207584 : Kit Number
معنونة بأسم : Al Bashir Sudan
و رغم التحفظ الكبير اللذي واجهه مدراء مشاريع و منتديات الحمض النووي العربية اللتي يسيرها خليجيون من دول الكويت و الأمارات و السعودية فقد سارعوا الى نفيها و نفي النتائج بشكل قطعي ثم بعد ذالك قالو أنها نوبية سودانية بموروث عربي بدون أي توضيحات، ويبدو ان نفيهم و تحفظهم ذاك جاء بسبب ان النتائج لم تتناسب مع قناعاتهم سواء حول خلفية الرئيس السوداني أو مسيرته في تسيير السودان المحفوفة بجرائم حرب و أبادات جماعية في حق سكان ولاية دارفور شرق السودان أو بسبب كونه المسؤول الأول و الأخير عن انفصال السودان الجنوبي عن شماله وأيضا لأنه مطلوب دوليا لدى المحكمة الدولية لجرائم الحرب.
ولعل أبرز سبب، كونه نتيجته موجبة داخل التحور الذهبي L222.2 و اللذي يروج على اساس انه سلالة الرسول و أسماعيل الذبيح و النبي أبراهيم فنتيجة الرئيس السوداني كانت على الرمز الجيني J1c3d2 وحاليا تعرف ب J1a2b2 - L222.2، وهو ما أعتبر أساءة ربما لهته السلالة "الشريفة" أو "المقدسة" بحد فهم و أعتقاد مدراء مشاريع و منتديات الحمض النووي العربي.
و سواء رفض هؤلاء المدراء الخليجيون، لهته النتائج السودانية أو أخفوها او تحفظوا عليها فأنه وجب التذكير أن دولة شمال السودان بها أعلى نسبة J1a2b2 - L222.2 في العالم بأسره و تصل الى 74% في المتروبول السوداني للعاصمة الخرطوم و أم درمان. ما يعني ان نسبة أحتماله أن يقع على هاذا الهابلوغروب هي 74% وهي نسبة عالية كأحتمالية.
كما هو موضح في هته الخريطة:
و بغض النظر عن النسبة، فالهابلوغروب J1 في القارة الأفريقية مرتبط بالهابلوغروبين T و R1b-ٍV88 و E1b-M34 فيها ، بما يعرف بأنتشار الرعاة و الرحل و سراح الماشية أبتداءا من العصر الحجري الحديث الى أزمة العصر البرونزي ، حيث أن حاملي هته الهابلوغروبات قامو بأدخال الابقار الأسيوية من سيناء نحو أفريقيا الصحراوية في شمال أفريقيا و الى جنوب الصحراء و شرق أفريقيا و القرن الافريقي ، كما قامو بأدخال الجمال و التيوس. بحسب دراسة Smith ET AL 2013
وسنقوم بتناول حقيقة تواجد الهابلوغروب J1 في القارة الأفريقية بالتفصيل في منشورات مستقلة عما قريب.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire