في التاريخ الذي يدرس في المدارس و الجامعات. العباسيين ينتسبون للنبي محمد الذي بعث في صحراء الحجاز. لأن العباس جد العباسيين هو عم الرسول محمد وكلاهما عربيان من نسل أسماعيل أبن ابراهيم؟
ولكن؟ عندما نطلع على رسومات و منحوتات خلفاء و امراء و قادة بني العباس القديمة الموثقة و المؤرخة أركيولوجيا و أثريا. نجد امامنا وجوه اقرب للعنصر المغولي التركي الطاجيكي الأوزبكي وليس تلك الوجوه من صحاري الحجاز على الاقل .
البحوث الاركيولوجية تشير ألى كون العباسيين ينحدرون من العنصر الافغانو-طاجاكي-التركماني أو بأختصار(العنصر الطوراني)، ينحدر العباسيون من الفراغنة و الأشروسنيين، فكل جنود اللواء العسكري الفراغنة ( The Faraghina) و من لواء الأشروسنية (The Ushrusaniyya) كانوا ينحدرون حصريا من بلاد ما وراء النهر(Transoxiana) ما يعرف حاليا بأسيا الوسطى وفي الادبيات الاسلامية ب (خرسان الكبرى).
هذان اللوائين العسكريين كانا عصب الجيش العباسي واساس أدارة الدولة. وهم من بلاد ما وراء النهر اللتي عرفت تواجدا قويا للمسيحية النسطورية و اليهودية و البوذية والمانوية .
ألبوم، منمنات و تماثيل عباسية وكما تلاحظون الملامح الطورانية واضحة بشكل دقيق للغاية
كذالك ينطبق الامر على الاغلبية الساحقة من علماء وفقهاء العصر العباسي كالبخاري الذي يعتبر كتابه ( الجامع الصحيح) اقدس كتاب بشري عند المسلمين السنة واللذي نشا وترعرع في مدينة بخارى (أوزبكستان) احد اهم مدن بلاد ما وراء النهر (Transoxiana).
وهذه قائمة أشهر أئمة و فقهاء العباسيين وهم بدون أستثناء طورانيون من بلاد خرسان الكبرى.
كما أن مدينة مرو Merv التاريخية وهي أحدى عواصم الطورانيين في (خراسان الكبرى). كانت مركزا لتعليم البوذية و مقرا للابرشية النسطورية وملجأ لاتباع المانوية و عرفت تواجدا مهما للزرادشتية حيث ان المدينة ذكرت في افستا الكتاب المقدس للزرادشتيين.
كما عرفت واحات مرو تواجدا مكثفا ليهود خراسان. لذالك بنيت مدينة السلام (الاسم الرسمي لبغداد في العصر العباسي بالفارسية) تقليدا و تكريما لمدينة مرو على نفس الشكل المدور و على نفس النمط المعماري.
كما عرفت واحات مرو تواجدا مكثفا ليهود خراسان. لذالك بنيت مدينة السلام (الاسم الرسمي لبغداد في العصر العباسي بالفارسية) تقليدا و تكريما لمدينة مرو على نفس الشكل المدور و على نفس النمط المعماري.
صورة شكل مدينة مرو المدورة
مخطط مدينة بغداد المدور تقليدا لمدينة مرو التاريخية
كما أن الابحاث العلمية الحديثة ترجح ان الموطن الاصلي للنبي زرادشت هو بلاد ما وراء النهر. قصة مولد و معراج و نزول الوحي على زرادشت الخ، تتشابه بشكل كبير جدا مع سيرة النبي محمد التي دونت في العصر العباسي بعد اكثر من 150 سنة على وفاته.
مما يشير الى أن الاسلام كديانة منقحة عن الهرطقة النصرانية و امبراطورية دينية (الدولة العباسية) كانت من تنظير و تأسيس العنصر الطوراني القادم من أواسط أسيا (Transoxiana)، اللذي كان يحمل أفكارا و أيديولوجية مضادة للفكر المسيحي في الشرق الاوسط و البحر المتوسط اللذي كانت تقوده بيزنطة. لينافسها على ضم الاراضي و الشعوب المتدينة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire